تلخيص قصة كليلة ودمنة الاسد والثور للاطفال
نقدم لكم اليوم أحبائي الصغار تلخيص قصة كليلة ودمنة الاسد والثور و مفيدة من التراث العربي الأصيل تحمل حكم و مواعظ صالحة للكبار و الصغار ، تحكي القصة المسلية عن ثور متخلى عنه يلجأ إلى أسد و يربط معه أواصر الصداقة و المودة ، يعكرها تدخل الحاسدين و الحاقدين كيف ذلك هيا بنا أحبتي نقرأ القصة .تلخيص قصة كليلة و دمنة الاسد و الثور
قصة كليلة و دمنة الاسد و الثور
الثور و سيده
كان يا مكان في قديم الزمان ، كان هناك رجل غني ، له خدم و حشم ، يملك قطيع من الاغنام و الابقار ،و كان يعمل يوميا في خدمتهم ليل نهار ، وكان من بين تلك المواشي ، ثور سمين بهي و قوي ، كان الرجل يكن له تقديرا خاصا و كانت هذه بداية قصص كتاب كليلة و دمنة
الثور يغوص في الوحل
وذات يوم قرر هذا الرجل الرحيل عن بلده و الإقامة في بلد آخر و قرر بالتالي ترحيل قطيعه معه ، و أثناء رحلة السفر هبت عاصفة قوية و أمطار غزيرة ، فصارت الأرض التي يسيرون عليها، بركا من المياه و الوحل ، استمر الرجل يسير بقطيعه غير آبه بمخاطر العاصفة ، حتى غاصت حوافر الثور في الوحل ، حاول الرجل إخراجه من ورطته دون جدوى ، طلب مساعدة خدمه فاجتمعوا و دفعوه، ثم وضعوا خشبا تحت قدميه في محاولة أخيرة لانتشاله لكنهم فشلوا، و ظل الثور قابعا في الوحل يبكي مصيره الحزين ،ومع استمرار العاصفة أمر السيد أحد الخدم بالبقاء قرب الثور حتى نهاية الأمطار ليجد سبيل خلاصه عندما يجف الوحل ، و انطلق هو ييحث عن مكان يحتمي فيه من خطر العاصفة بمعية قطيعه .الرجل يفقد ثوره
بعد مرور نصف يوم أحس الخادم بالملل ، وطال عليه الوقت فقرر الرحيل و ترك الثور لمصيره المحتوم ، ذهب الخادم عند سيده ليخبره أن ثوره قد مات في الوحل فحزن حزنا عميقا ، لكنه حوقل و استغفر الله و استمر في مسيره .نجاة الثور
و في أثناء ذلك استعاد الثور نشاطه و أخد يضرب بحوافره محاولا الخروج من المأزق الذي ترك فيه وحيدا، حتى تمكن من النجاح بعد جهد جهيد . نظر الثور حوله مندهشا لجمال الغابة و بهاء مناظرها ،فانفتحت شهيته للأكل ثم أطلق خوارا مرعبا ، وصلت أصداؤه أنحاء الغابة .وكان شبيها بالأصوات الموجودة في قصص كليلة و دمنة .سمع هذا الصوت أسد كسول كان يعيش في الغابة، و قد عرفت عنه جميع الحيوانات كسله و كثرة نومه ، لكنهم كانوا يقومون على خدمته خوفا من غضبه و بطشه .أثار صوت الخوار دهشة الأسد و فضوله ، فأرسل الضبع لاستطلاع الأمر و استبيان هوية هذا الثور الغريب .
صداقة الثور و الاسد
حام الضبع حول الثور في هدوء ، وبعد أن تيقن من مسالمته اقترب منه وقال : كيف لك أن تدخل غابتنا دون أخد الإذن من سيدنا الأسد ، و كيف لك أن تتجرأ و تزعجه بتلك الأصوات المخيفة . فرد الثور : لم أكن أعلم أن لهذه الغابة ملك ، وعلى كل حال سأذهب عنده و أعتذر منه ، و بالفعل ذهب الثور عند الأسد و طالبا الصفح على ما بدر منه من أفعال مشينة. أعجب الأسد بلسان الثور الفصيح و اتساع مداركه ،فقرر أن يقربه منه ، و يجعله من خدمه و مساعديه ، وأخد يستشيره في العديد من الأمور التي كان الثور يثقنها أو له سابق علم بها . ومع مرور الوقت توطدت علاقة الثور بالأسد، و أصبح الاثنين صديقين لا يفترقان .مكائد تفسد الصداقة
فأثار ذلك حفيظة حاشية الأسد القديمة ،وعلى رأسها الضبع فكيف لثور مجهول الهوية أن يحتل صدر مجلس الملك ،لا بد أن في الأمر سر . قرروا جميعا التحرك لطرد هذا الدخيل و رجوع الأحوال إلى سابق عهدها . فاجتمعوا و قرروا تطبيق خطة من خطط قصة كليبة و دمنة ماكرة محكمة .ذهب الضبع عند الأسد وطلب الحديث معه منفردا . بعد انفضاض مجلس الملك قال الضبع :بلغني من مصادر موثوقة أن الثور يعد للإطاحة بك و خيانتك مع مجموعة من الحيوانات المارقة وأنه قرر أن يكون ملك الغابة في قصص كليلة و دمنة ،رد الأسد مكذبا : لابد أن تأتي بدليل واضح جلي ، وإلا فسيكون عقابك عسيرا على ما اتهمت به صديقنا الثور .
قال الضبع : دليلي أنك عندما ستدخل على الثور ستجده تائه العينين يتلفت يمينا و شمالا ، فاعلم سيدي أنه يستعد للانقضاض و القضاء عليك .
نهاية الثور المأساوية
أخد الشك ينهش الثقة التي بناها الأسد بصديقه ، لكنه قرر أن يتيقن ، بنفس الطريقة ذهب الضبع عند الثور و قال له سمعت الأسد يتحدث عن أنك سمنت و صرت وجبة شهية وأنه يحلم باليوم الذي يأكلك فيه . أما الدليل فهو تيقظ الأسد على غير عادته و استنفاره و استعداده للانقضاض عليك فشك الثور كذلك وقرر الاحتياط .عندما التقى الاثنين اكتشف الضبغ نجاح الخطة فقد كان الثور متشككا تحوم عيناه في المكان ،أما الأسد فكان متحمسا مستعدا . وماهي إلا لحظات حتى التحم الاثنين فدارت بينهما معركة شرسة انتهت بقضاء الأسد على الثور .
بعد مرور الأيام اكتشف الأسد خطة الضبع لكن كان قد فات للأوان وهكذا انتهى تلخيص قصة من قصص كليلة و دمنة بندم الأسد على تسرعه و ثقته العمياء في المقربين .
حكم و مواعظ
نستفيد من هذه القصة عدم الثقة في كلام الوشاة و الحاقدين و عدم رمي الناس بتهم دون التأكد منها .
فيا أحبائي أرجو أن تكون هذه القصة ناات إعجابكم و إلى اللقاء مع قصة من كتاب كليلة و دمنة جديدة .
معلومات عن كليلة و دمنة من هنا
أرجوكم أريد التلخيص
ردحذف