قصة بينوكيو الحقيقية
إذا كنتم تحبون الدمى و الألعاب اليدوية ، أليكم قصة بينوكيو الحقيقية قصة جميلة تربوية ، تحكي عن دور الصدق في تجنيب الأطفال تعقيد المشاكل . القصة التي سنحكيها اليوم ، قصة عالمية مشهورة محبوبة خصوصا جزئية طول أنف الدمية ، و التي أصبحت علامة الكذب و المراوغة عالميا .
قصة بينوكيو الحقيقية |
قصة بينوكيو الحقيقية
بداية قصة بينوكيو
جيبيرتو يصتع بينوكيو
في قديم الزمان و في بلدة صغيرة وسط الغابة ، عاش صانع ألعاب فقير اسمه جيبيرتو ، يحب مهنته لدرجة كبيرة ، اشتهر الصانع بإثقان أعماله ، فصارت مطلوبة للصغار و الكبار ، كان العجوز يقوم يوميا بجولة في الغابة بحثا عن غصن مناسب لصنع لعبه .
ذات يوم عثر الصانع على غصن فريد ، و كان صالحا لصناعة دميته الجديدة ، حمل الغصن إلى منزله ثم شرع ينحثه بسكينه الحادة ، و يجد متعة في ذلك، استمر في العمل عدة ساعات حتى بدأت تتشكل ملامح وجه الدمية و أطرافها ، ثم قرر السهر لإكمال عمله ، لكنه تفاجأ بصوت ينبع من الدمية : مرحبا عزيزي... التفت الصانع يمينا و يسارا بحثا عن مصدر الصوت، لكنه لم يجد أحدا ظن جيبيرتو أنه يتوهم ، لكن الصوت تكرر مرة أخرى : مرحبا.... أيقن جيبيرتو أن تقدمه في السن أثر على عقله .
استمر الصانع في العمل حتى أكمل ، لتتشكل دمية مثقنة الصنع ، وضعها على المنضدة ، و حمل مكنسة لينظف المكان ، و سرعان ما تكرر الصوت مرة أخرى ، ولكن هذه المرة كان أكثر وضوحا ، ثم قفزت اللعبة على الأرض و صارت تتحرك و نرقص كأنها طفل صغير ، قاوم جيبيرتو الإغماء بشدة ، وهو يشاهد المنظر لكنه تمالك نفسه و أمسك اللعبة و أيقن أنها هدية من رب العالمين ، خصوصا و أن العجوز كان وحيدا بدون زوجة و لا أولاد ، فقرر جيبيرتو أن يطلق على الطفل الدمية اسم بينوكيو و ستكون ل بينوكيو قصة عجيبة .
جيبيرتو يبيع معطفه لتعليم بينوكيو
كان جيبيرتو قد وجد أخيرا أنيسه الذي سيقضي معه أوفات ممتعة ، لكن كان لابد لبينوكيو أن يذهب إلى المدرسة ، و هذا يتطلب مصاريف كثيرة ، بحث جيبيرتو عن المال في خزنته فلم يجد شيء ، قرر في النهاية أن يبيع معطفه لتغطية تكاليف المدرسة ، أخد بينوكيو المال واتجه سعيدا إلى طريق المدرسة، و كان منبهرا بمشاهدة المحال التجارية بأضوائها الأخادة و الساحات و الحدائق .
المنعطف في قصة بينوكيو
بينوكيو في السرك
ثم فجأة رآى تجمعا في الطريق ، و لم يكن ذاك سوى سرك بخيمة كبيرة ملونة ، حاول بينوكيو دخول الخيمة ، لكن المهرج منعه و طلب المال مقابل ذلك ،تذكر بينوكيو المال الذي أعطاهه إياه الصانع ، فكر قليلا و كانت الإثارة أقوى من أن يتحكم فيها ، فدفع المال و دخل ، كان حماسة بينوزكيو كبيرة عندما شاهد في داخل الخيمة مسرحا للدمى المتحركة ، ترقص على نعمات موسيقية ، فقفز فوق خشبة المسرح ليشارك الدمى رقصها ، و كانت هذه نقطة تحول في قصة بينوكيو .حيث أن رقص بينوكيو كان ممتعا لدرجة صفق لها الجمهور بشدة دون انقطاع ، أثار ذلك فضول صاحب السرك و طمعه ، فقرر حبس بينوكيو حتى يروضه و يكسب منه المال الكثير .
أحس الطفل الدمية بالندم الشديد فقد فقد حريته و ضيع المال الذي أعطاه إياه الجد ، و بالتالي لن يدخل المدرسة لدى شرع في البكاء بصوت عال ، حتى سمعته جنية طيبة و لبت نداءه ، و ظهرت قربه و قالت : لقد علمت الخطأ الذي اقترفته يا صغيري ، كان عليك الذهاب مباشرة إلى المدرسة، و بما أنك ندمت سأساعدك هذه المرة ، ثم ضربت بعصاها السحرية لتختفي قضبان السجن ، ثم ضربة أخرى لتظهر في جيب بينوكيو النقود التي فقدها .
الثعلب و القط يخدعان بينوكيو
هذه المرة تعلم بينوكيو من خطئه ، و توجه مسرعا نحو المدرسة يغني في سعادة و بيده المال المطلوب ، و ما إن اقترب من مبتغاه حتى اعترض طريقه ثعلب ماكر و صديقه القط ، قال الثعلب : إلى أين أنت ذاهب تغمرك هذه السعادة البادية .رد بينوكيو : سأذهب إلى المدرسة ، و بهذا المال سأشتري أدواتي المدرسية . قال القط : ولكن هذا المال لن يكفيك صغيري سيكون عليك جلب المزيد منه. رد بينوكيو: لكنني لا أملك غيره . هنا تدخل الثعلب : عندي فكرة ستجعل مالك ينمو و يكثر ...بينوكيو : كيف ذلك الثعلب : هناك حديقة قريبة تسمى الحديقة العجيبة ، سنزرع هذا المال فيها و سرعان ما سينمو و يتكاثر لتصبح لديك ثروة محترمة . تردد بينوكيو قليلا لكن القط عاجله قائلا : سيكون عليك الإسراع و إلا ستغلق الحديقة و سيطردونك من المدرسة . استسلم بينوكيو و سلم المال للثغلب و القط ، فهرب الماكران بسرعة و اختفيا داخل الغابة ،تاركين بينوكيو يندب خظه و يعض أنامله ندما .
الجنية تعاقب بينوكيو و تنقذه
ظهرت الجنية مرة أخرى متسائلة : لماذا لم تذهب بعد إلى المدرسة ؟أحس بينوكيو بالحرج و قرر أن يكذب تفاديا للإحراج : أعجبتني بعض الأزهار و توقفت لمشاهدتها . ردت الجنية : هل اشتريت الأدوات بالمال الذي أعطيته أياك .قال بينوكيو :أجل لكنني تركتها في المدرسة ، في الواقع كانت الجنية تعرف قصة بينوكيو الحقيقية و قررت معاقبته على كذبه ، بدأ أنف بينوكيو في النمو شيئا فشيئا كلما زاد في الكذب ، و حاول التغطية على خطئه حتى عجز حتى على تحريك رأسه .
أخيرا أدرك بينوكيو أنه لا مناص من قول الحقيقة و الاعتراف بالدنب ، لعل قلب الجنية يحن و يقبل الاعتذار . و بالفعل ذاك ما حدث فأعادت أنفه لحجمه الطبيعي ، و بتعويدة عجيبة أعادت المال الذي سلبه الثعلب و القط إلى يد بينوكيو ، فشكر الجنية و وعدها بعدم فقدان المال مرة أخرى.
بينوكيو في بطن الحوت
سار الطفل الدمية إلى مبتغاه محترسا يرقب الطريق حتى وصل شاطىء البحر ، فإذا به يتفاجأ بوجود صاحب السرك الشرير ، الذي يريد أسره ، الذي حاول الإمساك به لكنه هرب و سقط في ماء البحر ، ولأنه مصنوع من الخشب ، فقد طفا بينوكيو فوق الماء ، و لم يغرق بل أعجبه البحر ، و صار يسبح محركا دراعيه ، و يخترق أمواج البحر بسلاسة ، حاول بينوكيو الرجوع إلى الشاطئ ، لكن الظلام الدامس سيطر على كل شيء فجأة . و وجد نفسه في مكان مظلم بدون حراك و كان الواقع أن بينوكيو قد ابتلعته سمكة ضخمة و وصل معدتها .
جيبيرتو في بحثه عن بينوكيو يغرق في البحر
في هذا الوفقت كان جيبيرنو قلق على بينوكيو ، فقد تأخر في العودة فخرج يبحث عنه و يسأل المارة عن قصة بينوكيو ومن حسن حظه أنه التقى بحارا شاهد ما حصل لبينوكيو مع صاحب السرك ، فطلب من البحار مساعدته في إيجاد الطفل الدمية ، و لأن جيبيرتو رجل طيب يحبه الجميع، وافق البحار دون تردد ، و أعطاه قاربا صغير ليبحث عن صغيره .
أبحر جيبيرتو لا يدري إلى أين يتجه ، حتى هبت عاصفة قوية ، لم يتحملها القارب الصغير ، فتحطم و ترك العجوز بين الأمواج يصارع الغرق ، و لم يمض وقت طويل حتى استسلم و غاص في المحيط ، لكن السمكة الضخمة التهمته كذلك منقذة إياه من موت محتم .
نهاية قصة بينوكيو الحقيقية
لقاء الأحبة في معدة الحوت
وما إن وصل جيبيرتو معدة السمكة ، حتى سمع صوت بكاء معهود ، ولم يكن ذاك الصوت إلا بينوكيو ، فبمجرد لمحه الجد العجوز حتى قفز إلى حضنه ، ازدادت نبرة بكائه و اعتذر من الصانع على ما بدر منه ، فقبل جيبيرتو الاعتذار ، و عانق بينوكيو في مشهد درامي حزين .
ظهرت الجنية للمرة الأخيرة ، و قررت أن تنقذهما بعصاها السحرية ، فصنعت كرة سحرية و وضعت جيبيرتو و بينوكيو داخلها ،و طارت بهما إلى الشاطئ ، و من ذاك الوقت صار بينوكيو مواظبا على المدرسة ، محبا للعلم يطيع والده و يساعده في أعماله اليومية ، تعلم بينوكيو من أخطائه عبرا كثيرة ، أولاها اجتناب الكذب مهما كانت الأعذار ، و ثانيها أهمية الدراسة و التحصيل في الحياة .
تلخيص قصة بينوكيو
جيبيرتو صانع الألعاب العجوز يصنع لعبة متكلمة من الخشب سماها بينوكيو ، و يبيع معطفه ليعطيها المال للتسجيل في المدرسة .
في الطريق يلتقي بسرك يسجنه صاحبه طمعا في المال ، تأتي الجنية و تنقذ بينوكيو و توصيه بالذهاب مباشرة نحو المدرسة ، في الطريق يعترض الثعلب و القط طريق بينوكيو و يستوليان على ماله بخدعة ماكرة ،و تظهر الجنية مرة أخرى لتعيد المال للطفال الدمية ، يحاول بينوكيو الوصول إلى المدرسة لكن صاحب السرك يلاحقه مرة أخرى و يرميه في البحر يأتي حوت ضخم و يلتهم بينوكيو .
يثير تأخر رجوع بينوكيو قلق جيبيرتو ، يخرج للبحث عنه يتجه نحو الشاطئ ، حيث يجد بحار طيبا يرشده و يعطيه قاربا للبحث عن صغيره ، تهب عاصفة قوية فيغرق جيبيرتو ثم ينقذه الحوت الضخم بالتهامه ، يلتقي العجوز بصغيره و يتعانقان ثم تأتي الجنية و تعيدهما إلى الشاطئ .
المصدر من هنا
تعليقات
إرسال تعليق