تلخيص نص باب الحمامة والثعلب ومالك الحزين
نقدم لكم اليوم تلخيص نص باب الحمامة والثعلب ومالك الحزين قصة من كتاب كليلة و دمنة عربية أصيلة ، لكاتبها ابن المقفع ، تحكي عن أحداث طريفة بين مجموعة من الحيوانات ، نستخلص منها مجموعة من العبر التربوية ، فهلم بنا أيها القراء الكرام نبدأ القصة ، و نرجو أن تكون عند حسن ظنكم من حيث صياغتها ، و نستسمحكم عذرا إذا وجدتم بعض الأخطاء ، فسنسعى لتصحيحها بإذن الله. سنبدأ بالتلخيص ، ثم القصة كاملة لمن يحب السرد و الحكي ، دون أن نطيل عليكم ننتقل للقصة .
تلخيص نص باب الحمامة والثعلب ومالك الحزين |
تلخيص نص باب الحمامة والثعلب ومالك الحزين
تلخيص باب الحمامة والثعلب ومالك الحزين
يحكى أنه كان هناك ثعلب يعيش في غابة كثيرة الأشجار ، و بجانبه حمامة تسكن عشا به فراخها، تحبهم و تعتني بهم . ذات يوم تدور الثعلب جوعا و لم يجد أمامه سوى الحمامة و فراخها ، فكر في خطة ماكرة للإيقاع بها ، فقصدها و هددها بصعود الشجرة و التهامها رفقة صغارها ، و أنه لا حل أمامها إلا رمي الفراخ لتجنب غضبه و بطشه ، ارتعبت الحمامة و لبت طلب الثعلب الذي التهمهم بسرعة، و انصرف ساخرا من غباء الحمامة و قلة حيلتها .
صار الثعلب كلما اشتد جوعه إلا و قصد عش الحمامة ، و ابتزها ثم أسكت جوعه بفراخ صغيرة لذيذة ، حتى ضاق صدر الحمامة من شجع الثعلب ، و قررت التمرد عليه فلجأت إلى الحيوان الحكيم مالك الحزين تطلب نصحه، فاستغرب من سذاجة الحمامة ، و أخبرها بعدم قدرة الثعلب على صعود الأشجار ، و أن ما عليها سوى رفض طلب الثعلب .
رجعت الحمامة لعشها و عند مجيء الثعلب يتأمل وجبته المعهودة ، قمعته و زجرته ، فنكص و تراجع ، لكنه طلب منها أن تخبره باسم الحيوان الذي نبهها من غفلتها ، فأخبرته بالحقيقة قرر الثعلب الانتقام من مالك الحزين فدبر خدعة من خدعه الشيطانية .
عند نبع الماء انتظر الثعلب مجيء مالك الحزين ، و عند قدومه طلب منه أن يشرح له طريقة اختبائه من الريح إذا هبت من اليمين ، فمال مالك الحزين برأسه إلى اليسار ، ثم عكس الطلب فمال إلى اليمين ، و أخيرا طلب منه أن يريه حيلته لتفادي الريح ، إذا هبت من كل اتجاه ، فخبأ مالك الحزين رأسه تحت جناحه ، و ما إن فعل حتى هاجمه الثعلب و التهمه و كانت هذه نهاية تلخيص قصة الحمامة والثعلب ومالك الحزين
.قرأ معنا كذلك قصص جحا بالعربية نوادر جحا للاطفال
باب الحمامة والثعلب ومالك الحزين
الثعلب يخدع الحمامة
في غابة خضراء جميلة ، عاش ثعلب ماكر مخادع كسول كان يبحث عن الوجبات السهلة المنال ، و يجعل من بعض الحيوانات السدج ضحاياه المفضلين ، و في إطار بحثة وجد حمامة في الجوار ، تسكن عشها في أعلى الشجرة ، بحث الثعلب على خطة محكمة للإيقاع بها ، فاقترب منها يضع قناع الصداقة ، و قال : أيتها الحمامة العزيزة كما تعلمين لقد قل الطعام في الغابة ، و أصبحت الثعالب الضعيفة تتدور جوعا ، و تموت فردا فردا ، و أنت عزيزتي لا ترضين موتي . ردت الحمامة : و ماذا عساني أقدم لك لإسكات جوعك . الثعلب : فقط ثلاث فراخ تكفي لإنقاذي من موت محقق و سأكون شاكرا لك . الحمامة : ماذا تقول يا هذا ؟ أتريد افتراس صغاري . الثعلب : نعم و إلا سيكون علي صعود الشجرة ، و التهامك رفقة فراخك ، و لا أفضل هذا الحل فأنت عزيزة علي ، بكت الحمامة طويلا ، ثم رمت فراخها واحد تلو الأخر، ليبتعد الثعلب من الشجرة ممتلئ البطن ساخرا من غباء الحمامة .
مالك الحزين ينصح الحمامة
أخيرا وجد الثعلب ما كان يبحث عنه ، فكلما اشتد جوعه ، إلا و قصد عش الحمامة ليرجع شبعانا دون عناء أو تعب ، لكن صدر الحمامة ضاق من جشع الثعلب ، و قررت تغيير الأمر، فما كان منها إلا أن لجأت لطائر حكيم اسمه مالك الحزين ، و حكت له حكايتها.
ضحك مالك الحزين من سذاجة الحمامة و قلة حيلتها، و قال : كيف للثعلب أن يتسلق الأشجار ، ارجعي إلى عشك آمنة مطمئنة ، وإذا ما جاء الثعلب ازجريه و وبخيه و لن يستطيع فعل شيء .
الحمامة تزجر الثعلب
رجعت الحمامة إلى عشها و باضت بيضها و انتظرت بفارغ الصبر حتى جاء الثعلب ، فقمعته و تحدته أن ينفذ تهديده ، نكص الثعلب و سقطت كل خططه أرضا ، لكنه تمالك نفسه و قال : عزيزتي الحمامة لا بد أن هناك من حذرك و أرشدك حتى كشفت خدعتي ، ردت الحمامة نعم أيها الماكر المخادع لولا نصيحة مالك الحزين لاستغللت جهلي و طيبتي ، و أكلت فراخي مرارا و كرارا .
الثعلب ينتقم
عرف الثعلب غريمه، و قرر الانتقام منه، فكر و دبر حتى جاء بخدعة شيطانية ، كمن في نبع الماء حتى يضمن لقاء مالك الحزين في أقرب وقت ، و عند مجيئه سأله : لطلما عرفت أن مالك الحزين حيوان حكيم و لكنني أتساءل كيف يتفادى هبوب الريح و العواصف؟ رد مالك الحزين: بتحريك رأسي المسألة بسيطة. الثعلب : لا زالت الأمور غير واضحة لي فمثلا إذا جاء الريح من اليمين مالك الحزين :أحرك رأسي إلى اليسار .الثعلب : وإذا جاءت من اليسار مالك الحزين: أحرك رأسي إلى اليمين.
استغرب الثعلب و قال : و كيف تفعل أيها الطائر الحكيم إذا هبت الرياح من كل جانب ؟ رد مالك الحزين : أضع رأسي تحت جناحي .
بدت على الثعلب علامات الدهشة و قال : كيف ذلك؟؟؟ وضع مالك الحزين رأسه تحت جناحه قائلا : هكذا و ما إن فعل و غاب حذره حتى هجم عليه الثعلب ، و افترسه دون رحمة .
الحكمة من تلخيص نص باب الحمامة والثعلب ومالك الحزين
و بهذا نكون قد قدمنا لكم في الأول تلخيص نص الحمامة والثعلب ومالك الحزين ثم بعد ذلك القصة كاملة ، و هي قصة مليئة بالمواعظ ، نتعلم منها ضرورة المشاورة ، و تبادل الأراء في كل المسائل ، و ضرورة إعمال العقل و التذبر فيما يقدم إلينا من اقتراحات أو أفكار ، فليس كل الناس طيبون و لا يجب الثقة في مظاهر الناس ، فإن الوجه البشوش ليس دائما صادقا محبا .
المصدر من هنا
تعليقات
إرسال تعليق