القائمة الرئيسية

الصفحات

 قصة الثعلب المكار والماعز



نقدم لكم قصة الثعلب المكار قصة تعبر عن  هذا الحيوان الذي ارتبط اسمه دائما بالذكاء الفريد و بالخدع و المكائد التي يحيكها لمرافقيه و في أخر القصة نجد الثعلب دائما يخيب و تفشل خططه لنستشف المغزى و المرمى التربوي من القصة و الذي يكون دائما اجتناب طريق الانحراف و الكدب و الخداع  مهما بدت سهلة المنال و اتباع الصدق و الاستقامة 





قصة الثعلب المكار
قصة الثعلب المكار والماعز



قصة الثعلب المكار 

قصة الثعلب المكار والماعز

تحذير الحصان للماعز من خطر الثعلب


حل الربيع و اخضرت الحقول و المراعي و أزدهرت الغابة و تفتحت الزهور، و عادت الحيوانات لنشاطها و لعبها تحتفل بحلول أجمل الفصول ، و في حقل منبسط واسع ، اجتمعت حيوانات أليفة : ديك أحمر و ماعزة صغيرة وحصان بني قوي و نعجة سمينة ، كل يوم يستمتعون بوقتهم لعبا و لهوا ، كانت الحيوانات تعرف أن جوارها غير أمن، فقد سكن الثعلب المكار بالقرب من المكان يرقب أي هفوة لينقض بلا رحمة و لا شفقة .


استدراج الثعلب المكار للماعز الغر

في صباح يوم مشمس، أحس ماعز بالضيق و الملل فقرر القيام بجولة استكشافية في الغابة ، استشار أصدقاءه فقال له الحصان : لا تبتعد كثيرا و احذر من الثعلب الجشع.  قال الماعز: سأكون حذرا أصدقائي إلى اللقاء سار. سار الماعز بين المروج المخضرة و أعجبه النمظر فابتعد كثيرا عن ملعب أصدقاءه. وبعد برهة التقى ب الثعلب الماكر فقال له: مالي أراك تسير وحيدا أيها الماعز الجميل .
الماعز: أشعر بالضجر وأريد الترويح عن نفسي 
الثعلب: سبحان الله فأني أشعر بنفس الإحساس أتسمح لي بمرافقتك. 

الماعز :لكن أصدقائي حذروني من مكرك .
بدأ الثعلب يبكي و يقول : لقد أفسدت الإشاعات سمعتنا ، في الحقيقة، فإننا نحن معشر الثعالب نحب السلام و نعشق مصاحبة الحيوانات .
الماعز : لابأس عليك أيها الثعلب تبدو حيوان طيب المعشر .
هنا تأكد الثعلب أن خطته نجحت و أن هذا الماعز الغر سيكون وجبة دسمة لعشاءه. ابتعد الإثنان أكثر فأكثر داخل الغابة،  فتخوف الماعز و قال : لقد توغلنا كثيرا في الغابة أيها الثعلب علي الرجوع ،سوف يقلق أصحابي 
الثعلب أ لازلت طفلا صغيرا ، تستأذن لتفعل أي شيء، أنت الأن حيوان راشد قوي ، قادر على الدفاع عن نفسك ، يجب أن تفعل ما أنت مقتنع به فقط .

الماعز أسير في فخ الثعلب

مست كلمات الثعلب كبرياء الماعز فاستمر في الابتعاد دون تردد و لا تفكير،  و استدرجه للوصول لكوخ معزول ، حتى حل الليل و أظلمت الغابة ، فقال الثعلب : لقد حل الليل ما رأيك صديقي أن نبيت في هذا الكوخ  حتى الصباح .

تردد الماعز قليلا لكنه أقدم على هذه المغامرة غير المحسوبة ، دخل الإثنين الكوخ ، و كان الثعلب يطلب من الماعز الاسترخاء تمهيدا لخداعه، ثم خرح و أحكم إقفال الباب و قال: ها قد خدعتك أيها الساذج سأجعل منك وجبة لذيذة على مائدتي هذه الليلة ، و ابتعد ضاحكا يبحث عن خضروات و فواكه لوليمته.

انقاذ مستعجل


حينذاك أحس الماعز بما اقترفه بتهوره و غفلته،  فلطالما نصحه أصدقاؤه ، لكنه لا يسمع ،  أخد الماعز يصرخ بأعلى صوته : النجدة النجدة . عسى أن يسمعه حيوان فينقده من براثن الثعلب ، و بالفعل سمع غراب استنجاد الماعز،  فأسرع إلى نافذة  الكوخ فقال الماعز: أرجوك أيها الغراب اللطيف  أسرع إلى الحقل الفسيح الأخضر ، و اطلب من أصدقائي الحصان و الديك و النعجة الاسراع في إنقاذي، فإن الثعلب أسرني و ينوي قتلي و افتراسي .  و على الفور طار الغراب إلى ملعب الأصدقاء ، و أخبرهم بما أصاب صديقهم  فهرع الجميع لإنقاد الماعز المسكين، سمع الماعز صوت الحيوانات تقترب فقفز فرحا و تهليلا .

الانتقام من الثعلب المكار


أخد الحصان يرفس برجله الباب ، و النعجة تنطحه و تقول : لا تقلق يا عزيزي الماعز سنفرج عنك حالا . بعد محاولات عديدة تكسر الباب و دخل الجميع الكوخ ، و بعد الاطمئنان على حال الماعز، اتفق الجميع على الانتقام من الثعلب المكار ووضعو خطة محكمة للإيقاع به .

صعد الماعز الدرج، و اختبأ الديك قربه ، بينما كمن الحصان و النعجة تحت الدرج ، و ماهي إلا لحظات حتى جاء الثعلب محملا  بما لذ و طاب من الفواكه و الخضروات ، فسأل: أين أنت أيها الماعز السمين لن تفلت مهما حاولت الاختباء .
رد الماعز : ها أنا فوق الدرج إصعد إلي إن استطعت. و بسرعة البرق صعد الثعلب الدرج ، ليجد  منقار الديك في انتظاره ينقره في مقلة عينه ، تلوى الثعلب من الألم و سقط أرضا ليجد حافر الحصان يرفسه بقوة حتى ارتطم  بالحائط ، لتنطحه النعجة و جعلت منه عبرة لمن يعتبر .

توسل الثعلب الحيوانات أن يكفو عن عقابه ، فلم يعد يستطيع المقاومة ، و ستكون نهايته على يدهم إن استمروا و وعدهم بأنه لن يعيد مكره و خداعه مرة أخرى.

في النهاية كانت قصة الثعلب المكار والديك مختلفة فقد رق قلب الديك و طلب من البقية الحيوانات التوقف و إعطاء فرصة أخرى للثعلب ، عله يتوب و يقلع عن عادته المقيتة بخداع الحيوانات و الإيقاع بهم .

معلومات عن الثعلب من هنا







تعليقات