القائمة الرئيسية

الصفحات

 قصة سيدنا ايوب كاملة مكتوبة

اليوم نحن على موعد مع قصة سيدنا أيوب كاملة مكتوبة قصة تجسد الصبر و الاحتساب ، فمن قمة الغنى و النعم إلى حضيض الفقر و الحرمان ، بالإضافة إلى الألم هذا ملخص قصة سيدنا أيوب سنقدمها لكم اليوم على مدونتنا المتخصصة في قصص الأطفال لأهداف تربوية محظة، نرجو أن تنال الإعجاب و الإقبال .


قصة سيدنا ايوب كاملة مكتوبة
قصة سيدنا ايوب كاملة مكتوبة


قصة سيدنا أيوب كاملة 


من هو سيدنا أيوب 


كما يعلم الجميع أن سيدنا أيوب عليه السلام هو من ذرية سيدنا إبراهيم أب الأنبياء ، و بالضبط من درية العيس ابن إسحاق، قال تعالى :( و من ذريته داوود وسليمان و أيوب و يوسف و موسى و هارون ) صدق الله العظيم ، وهو أيوب بن موس بن رازخ ابن العيس بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عليه السلام .


بداية قصة ايوب عليه السلام 

عاش سيدنا أيوب حياة الغنى و تمتع بنعم كثيرة فقد أعطاه الله مالا و ضيع و خدما كما وهبه زوجة صالحة مؤمنة مخلصة هذا بالإضافة إلى درية صالحة حيث كان له أربعة عشر ولدا و ابنة و كانت عائلته تسكن أرضا تسمى أرض البثينة  بمنطقة حوران استمرت حياة سيدنا أيوب على هذا النحو سنين كثيرة حتى كان قدر الله بابتلاء سنعرفه في قصة سيدنا أيوب

قصة مرض سيدنا أيوب عليه السلام

كما تعلمون أحبائي الصغار أن الأنبياء أكثر الناس ابتلاء ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( أشد الناس بلاء هم الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل) و سيدنا أيوب هو مضرب المثل في الصبر و المجالدة ، فبعد أن عاش القوة و الباس بدأ الابتلاء الله له بمرض سيطر على جسمه و أقعده الفراش، و صار ينتشر شيئا فشيئا حتى دب في كل أعضاء جسمه ، و لم يعد يتحرك فيه سوى لسانه ،  فلم يهلع و لم يجزع ، بل  كان ذاكرا لله صباح مساء نهارا و ليلا  .


لم يتوقف ابتلاء الله تعالى لنبيه على فقدان الصحة ، بل انفطر قلب  نبي الله بفقدان أولاده الواحد تلو الآخر، مع ألم الفراق و العجز و المرض كان سيدنا أيوب صابرا محتسبا إيمانه العظيم لا يتزحزح .


صارت ثروة نبي الله تتآكل و خدمه و حشمه يتركونه تدريجيا ، و طال مرضة حتى سلبه الناس ضيعه و طردوه و هو على هذه الحال من بلده ، و نفي إلى أحوازها و أصبح سيدنا أيوب منبوذا لا يزوره أحد ، و لم يكن  بجانبه إلا زوجه الصالحة التي اعتنت به و ساعدته في قضاء حاجته ، حتى أنها كانت تخدم الناس في منازلهم لتغطي تكاليف المأكل و المشرب و الدواء .


قصة سيدنا أيوب و زوجته


رغم كل هذا الكرب و البلاء كان نبي الله صابرا محتسبا ، لسانه لا يقول إلا ما يرضي الله ، استمر حال سيدنا أيوب  ثماني عشرة سنة كاملة ، و كانت زوجته تقول له : يا أيوب أدع ربك أن يفرج عنك . و كان يجيبها بلسان حازم متيقن :  لقد عشت سبعين سنة صحيحا فقليل في حق الله أن أعيش سبعين سنة عليلا .


و بعد مدة خاف الناس من انتشار مرض سيدنا أيوب  بينهم ، فطردو زوجة نبي الله من حيهم و منعوها من العمل في بيوتهم ، حتى اضطرت لبيع أحدى ضفائرها لتبادله بطعام طيب ، و عندما راه نبي الله أنكره و استفسر عن مصدره فلم تجبه زوجته .

و في اليوم التالي باعت الزوجة الصالحة الضفيرة الثانية لتأتي بالطعام ، لكن سيدنا أيوب أقسم على أن لا يأكل منه حتى يعرف مصدره ، فكشفت الزوجة شعرها ، هنا دعى نبي الله ربه  و قال : أني مسني الضر و أنت أرحم الراحمين .


و كان لنبي الله أخوين أتيا يوما لزيارته ، فلم يستطيعا الاقتراب منه بسبب ريحه ، فقال أحدهما للأخر :  لو كان الله يعلم في أيوب خيرا ما ابتلاه بهذا البلاء ، فأحس سيدنا أيوب بحزن شديد ثم قال  : اللهم إن كنت تعلم أني لم أبت ليلة قط شبعانا ، و أنا أعلم مكان جائع فصدقني ، فصدقه الله تعالى ثم قال : اللهم إن كنت تعلم أني لم يكن لي قميصان و أنا أعلم مكان عار فصدقني ،فصدقه الله و هم يسمعون.


انفراج كرب سيدنا أيوب

 

لم يكن سيدنا أيوب قادرا على النهوض من فراشه لقضاء حاجته ، و كانت زوجته تساعده دائما ، و ذات يوم لم يجد الزوجة حاضرة لمساعدنه و تأخرت كثيرا ، فأحس بالعجز و الهم و الكرب ، حينها جاء فرج الله فأوحى لنبيه" أن اركض برجلك هذا مغتسل بارد و شراب" ضرب النبي برجله الأرض فنبعت عين تتدفق ماء زلالا عذبا ، و شرع سيدنا أيوب يغتسل بهذا الماء و يشرب ، فعاد شابا قويا جميل الوجه ، و اختفت كل أثار السقم و الهرم ، و قيل أن الله ألبسه حلة جديدة من الجنة هكذا عرفت قصة نبي الله ايوب انفراجة .


رجعت زوج سيدنا أيوب للقاء زوجها فلم تعرفه،  و قالت : هل رأيت نبي الله هذا المبتلى ؟ فإني لم أر أشبه به منك عندما كان شابا في كامل صحته ، فقال : و لعلي أنا أيوب . ردت : أتسخر مني يا عبد الله قال : أنا أيوب قد رد الله إلي جسدي . و دعى لها فصار شابة في كامل حسنها و جمالها ، و قيل أنها ولدت له ستة و عشرين ولدا ذكرا ، و عوضه الله على ما فقده أولادا كأولاده و بناتا كبناته . قال تعالى " و أتيناه أهله و مثلهم معهم " .


و رجعت ثروته إلى سابق عهدها ، فأعطاه الله حدائق و ضيعات و خدم و حشم و أموالا كثيرة ، و كان الذهب يتساقط عليه كالمطر كما روى سيدنا أبو هريرة رضي الله عن رسول الله صلى الله عليهو سلم أن سيدنا أيوب كان ينزل عليه جراد من ذهب .


و كان نبي الله أيوب عليه السلام قد نذر إن رجعت صحته أن يضرب زوجته مئة ضربة ، و قيل بسبب بيعها ضفائرها ، فأوخى إليه الله أن يأخد شيئا من عشائش الأرض و يضرب بها زوجه ضربة واحدة برا بقسمه و رخصة بعد طول صبر و عذاب .

وفاته عليه السلام

مات سيدنا أيوب عن عمر ناهز ثلاث و تسعين سنة ، و يقال أنه عاش أكثر من ذلك و بقيت سيرته مضرب المثل في الصبر  و الاحتساب ،حيث أن الله يحتج على الأغنياء بنبي الله سليمان ، و على الأرقاء بنبي الله يوسف ، و على المبتلين ب سيدنا يوسف عليه السلام .

الحكم التربوية من قصة سيدنا ايوب

الصبر على ابتلاء الله تعالى فيه خير في الدنيا و الآخرة .

التوكل المطلق على الله و اليقين أن بعد العسر يسر .

الرضا بقضاء الله و قدره و تثبيت النفس مهما كانت المشاكل و المحن .

ضرورة اللجوء إلى الله عند الشدائد و الدعاء عن يقين بأن الله هو الوحيد القادر على رفع البلاء .

 قصة ايوب عليه السلام مختصرة

عاش سيدنا أيوب حياة الغنى و الرفاهية ، فقد كانت له أموال و ضيع و خدم وكانت له زوجة صالحة و أولاد يافعون، 

ابتلى الله تعالى نبيه بالمرض و نقص الأموال و الأولاد ، و صار فقيرا عليلا وحيدا لا تواسيه سوى زوجته الصابرة، 

اضطرت زوجة نبي الله أيوب أن تبيع ضفائرها لتغطي تكاليف المأكل ، فدعى الله تعالى أن يخفف بلاءه،

بعد سنين من المعاناة و الصبر جاء فرج الله ، و عادت حياة نبي الله إلى سابق عهدها ،  فاستعاد صحته و ماله و أبدله الله بأولاد غير الذين فقدهم.



المصدر







تعليقات