القائمة الرئيسية

الصفحات

تلخيص قصة كليلة ودمنة باب الفحص عن أمر دمنة

                  تلخيص قصة كليلة ودمنة باب الفحص عن أمر دمنة


في الموضوع السابق ل تلخيص قصة كليلة ودمنة حاك دمنة خطة محكمة للإيقاع بالثور ، فنجحت خطته و افترس الاسد الثور ، اليوم سنكمل القصة بأسلوب بسيط مناسب للاطفال ، سنحاول عدم المس بجمالية النص الأصلي المقدم بلغة عربية أصيلة ، نرجو أن تنال محاولتنا إعجابكم و لا تترددو في انتقادنا و تقديم النصح البناء ليتحسن حكينا وسردنا.


تلخيص قصة كليلة ودمنة باب الفحص عن أمر دمنة
تلخيص قصة كليلة ودمنة


تلخيص قصة كليلة و دمنة 

قصة كليلة ودمنة كاملة مكتوبة

ندم الأسد

ندم الأسد ندما شديدا بعد قتله للثور، فقد كان نعم الصديق يساند وقت الشدة و يقدم النصح الرشيد دون تردد، و اكتشف حقيقة وشاية دمنة و ظلمه،  وكان للأسد صديق مقرب يثق في وفاءه و يحب مسامرته. و في أحدى الليالي  آنس النمر الأسد في سهرة طويلة، و عند رجوعه مر على بيت كليلة ودمنة و أرخى سمعه قرب الباب ، و سمع كليلة يعاتب دمنة على ما فعله بالثور البئيس ، و يتوعده بسوء المآل و بانتقام قريب مهلك، فأسرع النمر مبتعدا و توجه إلى بيت أم الأسد ،و كانت لبوءة محترمة ذكية  ،و بعد أخذ العهود و المواثيق بعدم إفشاء السر ،حكى النمر ما سمعه في بيت كليلة و دمنة .


صباحا زارت أم الأسد ولدها ملك الغابة، فوجدته حزينا متألم فقالت : فيم الأسف و الحزن يا ملك الأدغال ، أجاب الأسد: آه ...لقد تذكرت مجالسة صديقي الثور و ما كان يقدمه من نصح و إرشاد ،و تألمت شدبد الألم لرحيله الأم : شاور قلبك يا ولدي إن كان يعتبر الثور عدوا ،فسيسبب رحيله ارتياحا ،و إلا فأنت تقول في قرارة نفسك أن قتل الثور ظلم عظيم .الأسد : والله ما كذبت أماه لقد شاورت قلبي مرارا و كرارا ، فحدثني بأن مقتل الثور جريمة سببها الوشاة الحاسدين . الأم: لقد تسرعت أيها الأسد في قتل الثور، فلولا خوف الله لأخبرتك بما وصلني من أخبار .


الأسد :ألا تعلمين قول الفقهاء ،بأن من اطلع على أمر المفسدين و الفساق و كتمه عن السلطان عوقب بها هو يوم القيامة، أخبريني أمي بما في صدرك من أخبار .


أخبرت الأم ملك الغابة بمقالة النمر دون أن تذكر اسمه، فأمر جنده و مستشاريه أن يحضروا دمنة للمحاكمة ،و ملاقاة ما يستحقه من عقاب ،حضر دمنة  مجلس المحكمة متسائلا : ما الأمر الجلل الذي جمعكم ردت أم الأسد : و كأنك لا تعلم ، لقد اجتمعنا ليقرر الملك في معاقبتك على جرمك و غدرك بالثور اللمسكين ، اليوم حان عقابك على جرمك . دمنة: أهذا يكون جزائي لقد حذرت الاسد من الثور الغدار، و قد تحقق جلالته من الأمر و تيقن ثم كان قدر الله متحكما .


أمر الأسد دمنة بالخروج حتى يتيقن من أمر الفحص عن أمر دمنة فشكره دمنة على تعقله و تمهله في الحكم عليه، و حكى له حكاية عن الحكمة و الروية .

قصص كتاب كليلة ودمنة

قصة الخازن و المصور

فقال يحكى أنه كان في المدينة تاجر و خازن بيت ماله و مصور بارع ، و كان الخازن يحاول الاختلاس بيت مال التاجر  ، فتواطأ مع المصور على حياكة خطة تسمح لهما بسرقة المال دون أن يكشف أمرهما أحد ، فاتفقا على أن يلبس المصور ملاءة( و هو ثوب بشقين  يلبس فوق الملابس ) مزخرفة، وإذا رآه يلبسها في جنح الليل يرمي له سرة من النقود .


استمر الإثنين في السرقة أسابيع ،حتى كشف أمرهما جار المصور، فطلب استأجار الملاءة ليوم واحد من خادم المصور، و مر أمام الخازن ليأخد المال ،ثم أرجعها إليه بسرعة ،و حينما جاء المصور لأخد الصرة لم يعطه الخازن شيء ،فكر المصور طويلا في الأمر  و بعد أن أخبره الخازن بما جرى،  و بحث و استقصى ،فطن إلى  خيانة الخادم ،فاستجوبه و هدده ليكتشف في الأخير الحقيقة فأحرق الملاءة .

دمنة يفحم الحارس

ثم استمر دمنة في التعليق قائلا : و ما ذكرت القصة إلا لأبين ما لا يخفى عن رجاحة عقل الملك ، من فضل الحكمة و التروي ، و ما حكيتها كرها في الموت فوالله لو كانت لي مئة روح لفديتك بها سيدي و مولاي . هنا تدخل أحد الحراس هامسا في أدن زميله : ما نطق بهذا حبا في الأسد ، و أنما ليلتمس لنفسه العذر و النجاة. فصرخ دمنة: ويحك أيها التعيس و ما العيب في ذلك؟ أيعاب على رجل التمس العذر لنفسه ،ولقد أنطقك الله بما يجول في صدرك من حقد و بغضاء .


سكت الحارس و خرج مطأطئ الرأس، فقالت أم الأسد: عجبت لوقاحتك يا دمنة تحكي قصصا و تلجم خصومك ،و جرمك يشيب له الولدان، رد دمنة لا عجب في الأمر سيدتي ،هذا لأنك تنظرين إلي بعين واحدة و قلب ملأه الوشاة و الحاقدون .


أم الاسد: أيها الكاذب أتظن أن حيلك ستنجيك من عقاب الملك؟ دمنة :الملك يعلم صدقي و صفاء نيتي  ولو لم أكن كذلك لما كانت لي هذه الجرأة ،كما يقول المثل ليس أجرأ من صدوق .

ل كليلة و دمنة قصص يحكيانها

بعد هذا السجال الطويل أمر القاضي بسجن دمنة حتى ينظر في أمره غدا، و لما انتصف الليل تم اللقاء بين كليلة ودمنة  فعاتبه كليلة على جشعه، و تحسر على حاله فقال دمنة: لقد علمت صدقك و وفاءك و قد قالت العلماء لا تجزع من العذاب إذا كنت مذنبا، فعذاب الدنيا أقل وطأة من عذاب الأخرة .و كان بقربهما فهد معتقل يسمع حوارهما ،فحفظ اعتراف دمنة بالذنب ليشهد به إذا سأله الاسد .


في الصباح دخلت أم الاسد على ولدها و قالت: أذكرك سيدي بوعدك الذي قطعته على نفسك بإحقاق الحق و الانتقام من الظلم ، و فورا نادى الأسد بالنمر صاحب القضاء و الجواس العادل أن يقيمو محكمة مكتملة، يحضر فيها كل الحيوانات ، وأن ينصتو لدفاع دمنة على نفسه ،و أن يتحققو من كل ما نسب إليه، ففعلو و حج للمحكمة جمع غفير ، حضر دمنة و نادى النمر بأعلى صوته: قد علمتم حزن الملك على مقتل الثور ،و رغبته في التحقق من الفحص عن أمر دمنة ، فمن كان منكم يعلم ما ينفع المحكمة و ينير فهم القاضي فليتفضل بقوله و لا يكتمه .


سكت الجمع و لم بنتو ببنت شفه ،فقال دمنة: ما بكم سكتتم من يعلم شيئا ينفع به القضية فليتكلم ،و من لا علم له فليصمت، و لا تكونو كالطبيب الذي قال لما لا يعلمه إني عالم به ،قالت الجماعة: كيف ذلك 

قصص كليله ودمنه

مثل المتطبب الكاذب 

يحكى أنه كان هناك طبيب خبير محنك ،في إحدى المدن معروف بطيبته و خبرته ،لكن عمره تقدم و نظره تراجع  ،و كان لملك المدينة بنت مرضت مرضا مجهولا حار فيه كل الأطباء و العارفين، حتى جيء بالطبيب المعلوم ،فعرف العلة و الدواء ،لكنه استطرد قائلا: لو كان نظري سليما لصنعت الدواء من مقادير محددة، من أعشاب معلومة فإنني  لا أثق بتكليف أحد بهذه المهمة .


و كان في المدينة رجل متكبر جاهل، بلغ إلى علمه ما تعانيه ابنة الملك ،فقصد القصر و ادعى العلم بالطب و صنع الأدوية، فطلب منه الملك دخول خزانة الأدوية، و أخد ما يلزمه من أعشاب لصنع الدواء الشافي، دخل الجاهل الخزانة ،و شرع يجمع الأعشاب كما اتفق، و كان من بين هذه الأعشاب سم قاتلا ،و صنع منها خليطا مميتا لم تسلم منه ابنة الملك، و لما علم الملك بالأمر سقاه من نفس الخليط فمات من فوره.

دمنة يلجم سيد الخنازير

و الأن قد علمتم عاقبة من يدعي العلم و المعرفة ،فانظرو ما أنتم فاعلون، قال سيد الخنازير: أن للخبثاء و الفاسقين علامات في أجسادهم يعرفون بها ،فمن كانت عينه اليسرى أصغر من اليمنى و كان أنفه مائلا إلى اليمين كان سيء السيرة و المعشر .


رد دمنة لقد تمخض الجبل عن فأر ، فإذا كان ما تقوله حقيقة، فإن هذه العلامات أرغمتني على القيام بجريمتي المفترضة، و في هذا براءة من الذنب، و تسريح من العقوبة، لقد أنقدتني أيها الخنزير الغبي من حيث أردت الإيقاع بي ،مثلك كمثل رجل قال لامرأته انظري إلى عريك ،ثم انظري إلى عري غيرك. قال الجمع :و كيف كان ذلك .


قصص كتاب كليلة ودمنة 


مثل الرجل و المرأتين 

في قديم الزمان أغار لصوص على قرية، و استباحوها و أسروا أهلها، و كان من نصيب أحد اللصوص رجل و زوجتيه، و كان يسيء معاملتهم و يثقل كاهلهم بالأعمال الشاقة، حتى ضعفت صحتهم و تمزقت ثيابهم ، و بينما هم راجعون من يوم عمل شاق، وجدت إحدى زوجتي الرجل خرقة سترت بها شيئا من عورتها، ثم قالت : ألا تنظر زوجي إلى هذه القبيحة لا تستتر و لا تستحي ،فرد الزوج: ألا تنظرين إلى عريك قبل أن تنظري إلى الأخرين .

دمنة يهين سيد الخنازير

هذا هو حالك يا سيد الخنازير، فوجهك و جسمك يحملان من إمارات القبح و كراهة الرائحة ما لا يخفى عليك و على الحضور، و قد كنت أستحي من ذمك لما كان بيننا من وصال و صداقة، أما  وقد خنت و كذبت علي فسأصلقك بنار لساني ،و لن أتورع في إظهار ذمامتك ،و حري بالملك أن ينظر في شأن استخدامك على طعامه لما يعلم الجميع من قذارتك و نثانتك .


فكر الملك طويلا و استشار أصحابه ثم قرر استبعاد سيد الخنازير عن خدمته، فحزن و طأطأ رأسه و خرج .و في نهاية الجلسة أمر الملك بإرجاع دمنة للسجن حتى الصباح، في تلك الليلة بلغ دمنة خبر وفاة أخيه كليلة بعد معاناته من مرض عضال ،فحزن حزنا شديدا و بكى .

حيرة القاضي

في الصباح حضر دمنة مجلس القضاء فعاجله القاضي قائلا :لقد تبينا من أمرك و استيقنا من جريمتك، و الرأي إليك يا دمنة أن تعترف بذنبك و تطلب العفو و تثوب من ذنبك .


دمنة إن صالحي القضاة لا يحكمون بالظن، لعلمهم أن الظن لا يغني من الحق شيئا ، و إن كنتم تظنون أني مجرم فأنا أعلم منكم بحالي، و علمكم أنتم بها غاية الشك  ،و أنتم تتهمونني بالسعي في غيري ،فكيف أسعى الأن في نفسي و أودي بها للتهلكة، و أنتم كما يعلم الجميع سديد العقل راجح الرأي ،وإنما الغرابة كل الغرابة كيف غاب ذلك عنك معي ،فاكفف أيها القاضي الحكيم و تمعن في الأمر و لا تدعي غلط ما لا تعلم ،فتتشبه بالبازيار في الحكاية المشهورة. قال القاضي :و ماهي حكاية هذا البازار .

 قصة من كتاب كليلة ودمنة

مثل الرجل و زوجتيه

يحكى أنه كان هناك رجل متزوج بزوجة ذات حسن و جمال و عفاف، و كان لهذا الرجل بازيار (و هو صياد يستعمل الباز في الصيد ) يصادقه و يدخله بيته ،و كان البازيار يتلفظ بألفاظ لا تعجب الزوجة فمنعته من دخول البيت .


قرر البازيار الانتقام من الزوجة، فصاد ببغاء و علمها أن تقول: يحدث في بيت الزوج خيانة، باللغة الفارسية و قدم البازيار الببغاء للزوج ،فأعجبه و صار يقدمه لضيوفه، و لا يفهم ما يقوله حتى جاءه ضيف فارسي، ففهم كلام الببغاء و طأطأ  رأسه خجلا ،فطلب منه الزوج ذكر المعنى فذكره و قال: أنظر ما أنت فاعله .


تريث الزوج و طلب من الببغاء ذكر كلمات فارسية أخرى ،للتأكد من معرفته بأحدث أخرى تقع في المنزل، فوجد الببغاء لا يعرف إلا تلك الجملة ،فأرسل في طلب البازيار و جاء في يده باز أشهب و قال له: هل تشهد بما يقوله هذا الببغاء .رد: نعم .فهجم عليه الباز و فقأ عينه جزاء على شهادته بما لا يعلم .

الحكم النهائي على دمنة

و إنما ذكرت لك لتتيقن و تحكم العقل و الروية و اتباع الأدلة الدامغة .حار القاضي و دفع بدمنة للأسد الذي دفعه بدوره إلى أمه التي فكرت في مصدر لدليل لا يمكن إنكاره، فلجأت للنمر و طلبت شهادته فشهد بما سمع، على رؤوس الأشهاد ثم جاء الفهد، الذي طلب الشهادة فشهد بدوره بما يكن في صدره فثبت الفحص على أمر دمنة بالحكم عليه بالإعدام و الصلب في باب المدينة، جزاء بما فعل من رميه للثور بالباطل و السبب في مقتله 



تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  1. تلخيص قصير لقصة الفحص عن أمر دمنة

    ردحذف

إرسال تعليق