قصة علاء الدين والمصباح السحري الحقيقية
قصة علاء الدين و المصباح السحري من أشهر القصص العربية التي أخدت صيتا عالميا، بفضل تشويقها و حبكتها فهي تحكي عن فتى بسيط ظريف ، سيكتشف مصباحا سحريا ، و سيحقق له ما يريد ، لكن ذلك سيجعله يخوض غمار مغامرات مثيرة مشوقة ، فهيا بنا أحبتي ، نسرد لكم أجمل حكاية .قصة علاء الدين و المصباح السحري
قصة علاء الدين والمصباح السحري الحقيقية |
لقاء برجل غريب
في قديم الزمان كان هناك شاب فقير يعيش مع أمه في بيت بسيط ، فقد الشاب أباه منذ كان صغيرا ، لكنه استمر بالعمل بجد و مثابرة في أعمال بسيط ، لتوفير قوت يومه و حاجيات أمه الحبيبة . خرج الشاب علاء الدين من بيته كعادته، متوجها إلى عمله ؛ ففاجأه رجل غريب بالسؤال عن إسمه و اسم أبيه ، فقال : إسمي علاء الدين و اسم أبي مصطفى ولكن ما سبب سؤالك ، رد الرجل الغريب : إذا فأنت ابن الحبيبعلاء الدين : هل كنت تعرف أبي ؟
الرجل : نعم لقد كان أعز أصدقائي ، و قد أوصاني بك و بأمك .
علاء الدين : وما هي وصيته رحمه الله .
الرجل : وصيته أن أعلمك التجارة ،هيا بنا إلى بيتكم فسأشرح لك و لأمك بالتفصيل .
علاء الدين يستعد للرحيل
رجع الاثنان لملاقاة الأم ، حيث أقنعها الرجل بفصاحته و قوة حجته بالسماح لعلاء الدين بمرافقته في رحلة تجارية لبلد بعيد . بدأ الرجل في كسب ثقة علاء الدين بكرمه و جوده ، فقد اشترى له لباسا غالي الثمن ، و أعطى الأم مبلغا كبيرا من المال ، فلم تجد مناصا من السمح لابنها الحبيب بمرافقة هذا الرجل المجهول .و كانت رحلة مليئة بالمفاجآت .رحلة للمجهول
ما إن ابتعدا عن المدينة حتى بدأت تصرفات الرجل تتسم بالغرابة ، فقد طلب من علاء الدين جمع الحطب للتدفئة ، ثم أشعل نارا ملتهبة ، و شرع يتمتم بكلمات غريبة ، لم يستطع علاء فهمها . اهتزت الأرض وارتجفت الصخور ، ثم تململت صخرة كبيرة كانت بالجوار ، لينفتح نفق عميق به درج مثقن البناء . انبهر علاء الدين و تيقن أن هذا الغريب ساحر ماكر لا يمكن الثقة فيه ، لكنه قرر مسايرته بذكاء حتى تتاح فرصة للإفلات منه . أخبر الساحر علاء الدين بما يجب فعله ، مدعيا أنه امتحان لطاعته حتى يسلمه تجارة أبيه ، و أنه لا يستطيع دخول النفق لسمنته و ضخامة جثته ،قال له :هناك تحت الدرج حديقة غناء بها فواكه مختلفة شهية ، عليك المرور عبرها دون مس أي شيء ، ثم ستجد بعد ذلك غرفة بها مجوهرات و زمرد ، وسط تلك الكنوز ، ستجد مصباحا قديما ، ستحضره لي و تخرج بسرعة .علاء الدين في نفق عجيب
دخل علاء الدين الحفرة يدفعه الفضول لمعرفة غموض القصة ، فوجد ما حكاه الساحر حقيقة رائعة الجمال ، حديقة منقطعة النظير ، لم يستطع علاء الدين مقاومة جمالها ، فمد يده لتفاحة حمراء ناضجة ، فتحولت إلى زمردة متلألئة ، جمع من الزمرد ما استطاع حمله ، و استمر في مسيره ، ليجد الغرفة الموعودة و بها ما وصفه الساحر ، أسرع علاء الدين إلى المصباح القديم و وضعه ضمن ما جلبه معه من ذرر ، ثم ولى مسرعا نحو الدرج بغية الخروج .غدر الساحر
بادره الساحر عند الباب بالسؤال : هل أحضرت المصباح؟ أجاب علاء الدين : نعم ، صاح الساحر : هيا مده لي ، رد علاء الدين : دعني أخرج أولا و سأعطيك ما تريد ، الساحر : وما تلك الأشياء التي جلبتها علاء الدين : مجوهرات أتيت بها من الحديقة.قصة علاء الدين والمصباح السحري الحقيقية |
اقرا معنا قصة الذئب والخراف السبعة مكتوبة ملخصة
ثارت ثائرة الساحر و فقد السيطرة على نفسه ، و صار يزبد ويرغي ثم حرك الصخرة الكبيرة ليسد فتحة الغار ، فزع علاء الدين و حاول استجداء الساحر ليتوقف ، لكن دون جدوى وأثناء محاولة الساحر سجن علاء الدين ،سقط من يده خاتم عجيب ، أمسكه و تفحصه ثم وضعه في بنصره ، و سيطر عليه حزن عميق ، شل تقكيره . بقي علاء الدين و مصباحه السحري مدة في الغار
سر الخاتم
لكنه رجع و تفطن إلى ذلك الخاتم العجيب ، أخد يقلبه يمينا و شمالا ، و يمسحه قليلا . فوجئ علاء الدين بخروج دخان من الخاتم ، مكونا عفريتا مخيف ، قهقه العفريت ثم قال لبيك سيدي و مولاي ، مرني و سأطيعك ،كان علاء الدين مشدوها من الصدمة ، فما يراه لم يخطر له على بال ، استجمع قواه و قال: أريد الرجوع إلى البيت ، و في لمح البصر انتقل علاء الدين و المصباح أمام الأم الباكية على فراقه ليحكي لها قصة الساحر الماكر ، و أوصاها بأن تخبئ المصباح القديم حتى معرفة سره العجيب .صداقة علاء الدين و الملك
باع علاء الدين الزمرد و صارت له محال تجارية تبيع الاثواب الفاخرة ، و سمعة حسنة تجوب الأمصار ، حتى وصل صيته للملك ، الذي دعاه إلى قصره .أعجب الملك بجودة السلع التي حملها علاء الدين معه إلى القصر ، و قرر شراء كل البضاعة ، إلا أن علاء أهداه إياها ، ليزداد إعجاب الملك بشخصيته الكريمة و ليصدق كلام الناس عن جوده و ذكاءه .مرت الأيام و توثقت العلاقة بين الملك و علاء الدين و أصبحت صداقة صادقة و ثقة وثيقة .زواج سعيد
اقترح الملك على ابنته الزواج بعلاء الدين فلم تمانع بل كانت فرحة للغاية ، و كان علاء كذلك يبادلها نفس الشعور ،كم كانت فرحة ام علاء الدين بعد سماع خبر و موعد الزفاف ، لكن عودة ابنها من لقاء الملك مكدر الخاطر أطفأت شعلة حماسها ، ليخبرها أن من عادة الأسرة الحاكمة إقامة حفل زفاف أسطوري ، يحضره ملوك الإمارات المجاورة ، و هو حفل بمواصفات خاصة و تكلفة باهظة ،لا يمكن لعلاء الدين تسديدها .سر المصباح
توجهت الأم إلى الدولاب لتأخد كيسا وضعت فيه قليلا من الزمرد الذي لم يبعه علاء الدين بعد ، فسقط المصباح القديم على الأرض ، التقطته الأم و حاولت مسحه ، ليخرج منه عفريت كبير و قوي ، قائلا : لبيك سيدي و مولاي ،هنا سيعرف سر قصه علاء الدين و المصباح ،هرع علاء لسماع صوت صراخ أمه ، ليكتشف أنه الفرج ، طلب كل مستلزمات الحفل من أواني ذهبية و فضية و عمال و خدم ، و مأكولات ناذرة و شهية ، بالإضافة إلى عربات فاخرة لنقل الضيوف .وكان حفلا أسطوريا ، أثار إعجاب كل الحضور ، و صار مفخرة للملك و عائلته الكريمة .اقرا معنا قصص جحا بالعربية نوادر جحا للاطفال
انتقام الساحر
بعد مرور أيام سمع الساحر بما وقع في حفل الزفاف و عرف أن علاء الدين قد خرج من النفق ، و تمكن من تسخير العفريت لخدمته ، فاستشاط غضبا ، و قرر الانتقام ، فكر في خطة يفرق بها بين علاء الدين و المصباح. حدد الساحر مكان القصر الذي بناه علاء الدين ، و الوقت الذي يكون فيه في متجره كل يوم ، فتنكر في ثوب تاجر بسيط يقايض المصابيح القديمة بأخرى جديدة ، ثم تعمد الإبطاء قرب القصر لتتمكن الأميرة من سماعه بوضوح . بدت خطة الساحر ناجحة ، بعد أن أحضرت الأميرة المصباح السحري لتقايضه بآخر جديدا ، و ما إن تمكن من المصباح حتى أسرع في الهرب تاركا كل المصابيح وسط استغراب الأميرة و دهشتها .علاء الدين يرجع مصباحه
رجع علاء الدين إلى بيته في المساء ليكتشف الكارثة ، فلم يعد هناك بيت و لا زوجة ، اختفى كل شيء ، حينها تأكد أن وراء ما وقع سحر ماكر ، و أن هناك من سيطر على العفريت و غير ولاءه . لكنه لم يستسلم ف قصة علاء الدين و المصباح المكتوبة لم تنتهي بعد ، توجه مسرعا إلى بيت أمه و تذكر الخاتم السحري ، فركه قليلا ، ليخرج منه العفريت ، طلب علاء الدين بأن يحمله إلى مكان زوجه و مصباحه ، و في لمح البصر كان علاء الدين في قصر الساحر قرب زوجته الخائفة المرعوبة ، و بعد التأكد من نوم الساحر توجه نحوها و طمأنها ، ثم أخد المصباح من جيبه و فركه ، ليطلب من العفريت إرجاع الأمور إلى نصابها ، و نفي ذلك الساحر الشرير بعيدا حتى لا يتمكن من الرجوع مرة أخرى.عاش علاء الدين مع زوجه حياة سعيدة و كون أسرة تربطها أواصر المحبة و الوفاء و العطاء ، أما العفاريت فقد حررهم علاء الدين ، فكانوا له شاكرين منتنين ،و بهنا ستنتهي قصة المصباح السحري بقرار علاء الدين بناء سعادته بعمله و جده وأن يحل مشاكله بالصبر و المثابرة .
معلومات عن علاء الدين من هنا
تعليقات
إرسال تعليق