القائمة الرئيسية

الصفحات

 قصة ليلى و الذئب الحقيقية

نقدم لكم اليوم قصة مشهورة عالميا ، قصة ليلى و الذئب الحقيقية  قصة يعرفها الكبير و الصغير ، يستعملها الآباء  لتحذير أطفالهم لاتخاذ الحيطة و الحذر من الأشخاص الغرباء ، قصة ممتعة نتمنى أن تكون صياغتها في مستوى تطلعاتكم  ، وأن تجد القبول و الاستحسان من أطفالنا الأحباء.



قصة ليلى والذئب كاملة
قصة ليلى والذئب الحقيقية
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                


قصة ليلى والذئب الحقيقية  مكتوبة 

بداية قصة ليلى و الذئب الحقيقية

ليلى الفتاة المحبوبة


يحكى أنه في قرية جبلية هادئة ، كانت هناك فتاة لطيفة يحبها كل السكان تسمى ليلى و يطلقون عليها لقب ذات الرداء الأحمر ، لأنها كانت دائما تضع رذاء أحمر على كتفيها  .كانت ليلى تتجول في الحقول و المراعي نتشر السعادة في كل مكان في القرية تلقي التحية على الجيران ،تساعد العجائز و المرضى  .أما عائلتها فلم تكن غير أم حنون و جدة بشوش تحب الهزل و الفكاهة ، تعيش في بيت بين قليل من جيرانها القدامى  في أعلى الجبل .كان الجميع يحب ليلى لطيبة قلبها ، ولكنهم ظلو يتساءلون عن سر كثرة ارتداءها لذلك الرذاء ، لكن الجواب لم يكن معقدا ، فالرداء من صنع الجدة و لفرط حب ليلى لجدتها كان ارتداؤه أمرا محتوما. 

مرض الجدة المفاجئ


ذات يوم لم تزر الجدة ابنتها و حفيدتها لأسبوع ، و جاء الجيران يخبرون بمرضها بحمى شديدة ، وحاجتها للرعاية الدقيقة  لذلك صنعت الأم بعض الكعك و كثيرا من الزبدة و الحليب ، و طلبت من ليلى حمل الوجبة للجدة المسكينة في بيتها في أعلى الجبل .
فرحت ليلى بالمهمة ، و شرعت في  تحضير نفسها للرحلة  حملت الفقة ، و وضعت الوشاح على كتفيها وسارعت في الخروج  قبل أن توقفها الأم محذرة : تمهلي يا ليلى و لا تتسرعي ، فإن السلة إذا وقعت من يديك فسينسكب الحليب و تطيع الوجبة فاحذري و إذا وصلت لبيت جدتك فسلمي عليها بصوت عال و قبلي يدها فستكون سعيدة بذلك .

حاضر أمي سأفعل كل ما طلبت مني .ردت ليلى متحمسة و سارعت إلى فتح الباب ، في طريقها التقت ليلى بالخالة أم حسام التي دعتها لاحتساء الشاي و مجموعة من الرفيقات اللواتي كن يلعبن أحلى الألعاب ، لكن ليلى اعتذرت بأدب و قصدت الجبل مارة بالغابة المخيفة 


ليلى و مكيدة الذئب .


لم تكن ليلى تدرك ما يخبؤه لها القدر من مفاجأت و أخطار، فخلف إحدى الأشجار كان هناك ذئب خبيث ، يتربص بالفتاة البريئة و يتحين الفرصة للانقضاض عليها .كان لعابه يسيل متخيلا نفسه جالسا على مائدة الطعام ممسكا بالشوكة و السكين و على الصحون لحم بشري لذيذ .و لكن كيف السبيل إلى النيل منها ؟ و كيف يمكن التهامها دون إثارة الجلبة  و تفادي انتقام أهل القرية ؟ ففكر الشرير في قصة ليلى و الذئب لنيل مراده .انتظر حتى ابتعدت ليلى عن القرية و انتهى أملها من أي نجدة ثم قرر مهاجمتها ،لكن للصعيرة حظ سعيد فقد التقت بصياد القرية في طريقها 

ماذا تفعلين يا صغيرتي في هذا المكان الموحش ؟ تساءل الصياد مستغربا .ليلى : أحمل وجبة لذيذة لجدتي المريضة 
الصياد :احذري حبيبتي الصغيرة فهناك ذئب يتجول في النواحي باحثا عن فريسة سهلة المنال .
 ليلى : لا تقلق أيها الصياد الهمام ، فأنا ليلى ذات الرداء الأحمر لن تكون قصه ليلى و الذئب الحقيقية كما يتمناها الشرير 
الصياد : عموما لن أبتعد عن الطريق فإذا أحسست بالخطر فستجدينني بقربك سريعا.


خطة الذئب الشيطانية 


سمع الذئب الخبيث الحوار كله و شاهد خططه تتهاوى  و سيطرت عليه الكآبة و الحرن  ، لكنه تمالك نفسه ، فقد كانت الوجبة الشهية تستحق المغامرة و التقكير مليا في خطة شيطانية أخرى .شكرت ليلى الصياد الشجاع ، و أكملت طريقها نحو الكوخ في أعلى الجبل .
و ماهي إلى لحظات حتى اعترض  الذئب  طريقها .

صباح الخير أيتها الفتاة الطيبة صاح الذئب الشرير متظاهرا باللطف .
ارتعدت فرائس ليلى و حاولت الهرب، لكن الذئب سارع إلى طمأنتها قائلا : لا تخافي صغيرتي ، فلن أهاجمك فأنا ذئب نباتي طيب تساءلت ليلى : هل هناك دئب نباتي ؟ و هل هناك ذىب طيب ؟ لقد حذرني الصياد من خدعك و مكائدك .

الذئب : فكري قليلا ، إذا كنت ذئبا شريرا كما يدعي ذلك الصياد أما كان من المفترض أن أهاجمك و ألتهمك .
يبدو هذا منطقيا .. و لكن ....ردت ليلى مترددة . ليقاطعها الذئب المكار ببكاء يشبه العويل : يال هذه الإشاعات . لقد شوهت سمعتنا و جعلت ألسنة السوء تلوك شرفنا ، نحن الذئاب لسنا سواء منا الأشرار و لكن أكثرنا نباتيون أخيار ، نحب البشر و نعيش بقربهم بسلام .ثم انهمرت الدموع من مقلتي الذئب مؤثرة على قلب ليلى الطيب .ليلى : حسنا أيها الذئب توقف عن البكاء فقد صدقتك .حقا حقا صدقتني،  استفسر الذئب متأكدا أن خطته نجحت .

الذئب : إذا أخبريني أين أنت ذاهبة ؟ليلى : إلى منزل جدتي فهي مريضة جدا . الذئب : وأين يقع هذا المنزل الرائع ؟
في أعلى الجبل تحت شجرات البلوط الثلاث الذئب : وماذا تحملين في هذه السلة ليلى : كعك و حليب أ  هذا كل شيء ؟؟؟
الذدئب لا انظري حولك .نظرت ليلى حولها و شاهدت حقلا من الورود المختلفة الألوان ، فأعجبت يالمنظر قال  الذئب ستكون الجدة ممتنة لك إذا أهديتها مشموم أزهار .

صدقت ليلى خدعة الذئب و قررت قطف مشموم هدية للجدة . بينما ليلى مشغولة باختيار الورود ، استغل الذئب الفرصة و ركض بسرعة البرق نحو بيت الجدة مرددا شجرات البلوط الثلاث شجرات البلوط الثلاث .

الذئب يتشبه بالجدة 


حين وصوله تأكد من وجود الجدة نائمة من خلال النافذة،  ثم طرق الباب و نادى الجدة مغيرا صوته ليشبه صوت ليلى .
سلام الله عليك جدتي الحبيبة كيف حالك .ردت الجدة : بخير حبيبتي تفضلي ، ادفعي الباب بقوة إنه غير موصد . في هذه اللحظة ، هجم الذئب بكل قوته على العجوز المسكينة التي صدمت من هول الصدمة . بعد فترة من جمع الورود و صنع عقد بها ، تذكرت الفتاة مهمتها و سارعت إلى بيت الجدة .كان الذئب قد لبس ثوب الجدة و وضع نظارتها و استلقى على السرير متظاهرا بكونه الجدة المريضة .
بعد طرق الباب سمعت ليلى صوت غريبا من الداخل ينادي : ادفع الباب إنه مفتوح .قالت ليلى : مسكينة جدتي لقد غير المرض صوتها .

ثم هرعت إلى الداخل لتفقد الجدة . ليلى : جدتي حبيبتي هاهي حفيدتك الصغيرة جاءت لتطمئن عليك،  و أحضرت معها عقدا من الأحلى الزهور الجميلة .الذئب : شكرا لك حبيبتي  اقتربت ليلى من السرير ، ليثير طول أذني الذئب تساؤل ليلى  ليلى : لماذا أذنيك طويلة يا جدتي . الذئب : لكي أستمتع بصوتك الشجي .دققت ليلى في وجه الذئب لتتساءل مرة أخرى .

ليلى : و لماذا عينيك كبيرة ؟الذئب : لأستمتع بصورتك البهية . ليلى : و فمك لماذا كبر و أصبحت أسنانه حادة .فجأة تحول صوت الذئب إلى طبيعته و هجم المفترس على ليلى و التهمها دون رحمة .أحس الذئب بالشبع و انتفخت بطنه ليستلقي على السرير و يستغرق في نوم عميق .

نهاية قصة ليلى و الذئب بفشل خطط الشرير

الصياد المنقذ 


مر الصياد بقرب منزل الجدة متفقدا ، لتثير  مشاهدته للباب مفتوحا فضوله ليلقي نظرة على الداخل .كانت مفاجأته كبيرة حينما وجد الذئب يغط في نوم عميق ،    بطنه منتفخة من الشبع الصياد : لابد أن الشرير قد التهم ليلى و جدتها ، سأحاول إنقادهما . أحضر الصياد مقصا و خيطا و إبرة ثم فتح بطن الذئب لتقفز منه ليلى و قد شهقت بعمق . ليلى : كدت أختنق فبطن الذئب مظلم كثيرا .

ثو خرجت الجدة حامدة الله على النجاة ، لتعانق حفيدتها و هي في غاية السعادة ليلى : شكرا لك يا أيها الصياد الهمام ، لقد أنقدت حياتنا . 
الجدة : لقد أرسلك الله لنا لتنقدنا .

الصياد : عفوا صغيرتي إنه واجب . و الآن سينال هذا الذئب الجزاء الذي يستحق .ليلى : كيف تنوي معاقبة هذا الشريرالصياد : لقد خطرت لي فكرة ، أخضري لي أحجارا يا ليلى .جمعت ليلى كمية كبيرة من الحجارة ووضعتها داخل بطن الذئب الشرير، بينما كان يستغرق في النوم و شخيره يملأ الآفاق . بعد برهة ، استيقظ الذئب لتفاجئه بندقية الصياد على جبهته .

الصياد : انهض أيها الخبيث و ابتعد من هنا . ارتعد الذئب و خارت قواه ، لكنه وقف في النهاية و حاول الهرب ، لكن بطنه الثقيلة بالحجارة كانت توقفه ، ليعبد المحاولة مرارا و دموعه تنهمر من شدة الألم .

نهاية سعيدة 

هكذا انتهت قصة ليلى و الذئب مكتوبة  نهاية سعيدة بعودة حياة الجدة و الحفيدة إلى طبيعتها ، و هرب الذئب من الغابة باحثا عن مأوا أخر،  و ظلت ليلى في مخيلته كابوسا يقلق منامه .
















ة

تعليقات